وقد كان لإبراهيم - عليه السلام - بنون سوى
إسحاق وإسماعيل منهم ستة من قطورا بنت يقطر وهم مديان
وزمران وسرج بالجيم ونقشان - ومن ولد نقشان البربر في أحد الأقوال - وأمهم
رغوة . ومنهم نشق وله بنون آخرون من حجون بنت أهين ، وهم كيسان
وسورج وأميم ولوطان ونافس . هؤلاء بنو إبراهيم .
وقد ذكر ابن إسحاق أسماء بني إسماعيل
ولم يذكر بنته ، وهي نسمة بنت إسماعيل وهي امرأة عيصو بن إسحاق وولدت له
الروم وفارس - فيما ذكر الطبري - وقال أشك في الأشبان هل هي أمهم أم لا ؟ وهم من ولد عيصو ، ويقال
فيه أيضا : عيصا ، وذكر في ولد إسماعيل طيما ، وقيده الدارقطني : ظميا
بظاء منقوطة بعدها ميم كأنها تأنيث أظمى ، والظمى مقصور سمرة في الشفتين .
وذكر دما ، ورأيت للبكري أن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عرفت بدوما بن إسماعيل وكان نزلها ، فلعل دما مغير منه وذكر أن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سمي
بيطور بن إسماعيل فلعله محذوف الياء أيضا - إن كان صح ما قاله - والله جل جلالهأعلم .
وأما الذي قاله أهل التفسير في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فهو كل جبل ينبت
الشجر فإن لم ينبت شيئا فليس بطور وأما قيدر فتفسيره عندهم
صاحب الإبل وذلك أنه كان صاحب إبل إسماعيل . قال
وأمه هاجر . ويقال فيها : آجر وكانت سرية لإبراهيم وهبتها له سارة بنت عمه
وهي سارة بنت توبيل بن ناحور وقيل
بنت هاران بن ناحور وقيل هاران بنت تارح .
وهي بنت أخيه على هذا ، وأخت لوط . قاله القتبي في المعارف وقاله النقاش في التفسير وذلك
أن نكاح بنت الأخ كان حلالا إذ ذاك فيما ذكر ثم نقض النقاش هذا القول في تفسير قوله تعالى :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [
الشورى : 13 ] . إن هذا يدل على تحريم بنت الأخ على لسان نوح - عليه السلام -
وهذا هو الحق ، وإنما توهموا أنها
بنت أخيه لأن هاران أخوه وهو هاران الأصغر وكانت هي بنت هاران
الأكبر وهو عمه وبهاران سميت مدينة حران لأن الحاء هاء
بلسانهم وهو سرياني وذكر الطبري أن إبراهيم إنما نطق بالعبرانية
حين عبر النهر فارا من النمروذ ، وكان
النمروذ قد قال للطلب الذين أرسلهم في طلبه
إذا وجدتم فتى يتكلم بالسريانية ، فردوه فلما أدركوه استنطقوه فحول الله جل جلاله
لسانه عبرانيا ، وذلك حين عبر النهر فسميت العبرانية بذلك
وأما السريانية فيما ذكر ابن سلام - فسميت بذلك لأن الله جل جلاله-
سبحانه - لما علم آدم الأسماء كلها ، علمه سرا من الملائكة
وأنطقه بها حينئذ وكانت هاجر قبل ذلك لملك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واسمه صادوق - فيما ذكر القتبي - دفعها
إلى سارة حين أخذها من إبراهيم عجبا منه
بجمالها ، فصرع مكانه فقال ادعي الله جل جلالهأن
يطلقني . الحديث وهو مشهور في الصحاح
، فأرسلها ، وأخدمها هاجر ، وكانت هاجر قبل ذلك الملك بنت ملك من
ملوك القبط بمصر
ذكره الطبري من حديث سيف بن عمر أو غيره أن عمرو بن العاص حين
حاصر
مصر
، قال لأهلها : إن نبينا عليه السلام قد وعدنا بفتحها ، وقد أمرنا أن نستوصي بأهلها خيرا ،
فإن لهم نسبا وصهرا ، فقالوا له هذا نسب لا يحفظ حقه إلا نبي ، لأنه نسب بعيد . وصدق كانت أمكم
امرأة لملك من ملوكنا ، فحاربنا أهل عين شمس فكانت لهم علينا
دولة فقتلوا الملك واحتملوها ، فمن هناك تصيرت إلى أبيكم
إبراهيم - أو كما قالوا - وذكر الطبري أن الملك الذي أراد سارة هو سنان بن علوان
وأنه أخو الضحاك الذي تقدم ذكره وفي كتاب التيجان لابن هشام
أنه عمرو بن امرئ القيس بن بابليون بن سبأ ، وكان
على
مصر
والله جل جلالهأعلم .
وهاجر أول امرأة ثقبت
أذناها ، وأول من خفض من النساء وأول من جرت
ذيلها ، وذلك أن سارة غضبت عليها ، فحلفت أن تقطع ثلاثة
أعضاء من أعضائها ، فأمرها إبراهيم عليه
السلام - أن تبر قسمها بثقب أذنيها وخفاضها ،
فصارت سنة في النساء وممن ذكر
هذا الخبر ابن أبي
زيد في نوادره .
وإسماعيل عليه السلام نبي مرسل أرسله الله جل جلالهتعالى إلى أخواله
من جرهم وإلى العماليق الذين كانوا بأرض الحجاز ، فآمن بعض
وكفر بعض .
وقوله وأمهم بنت مضاض ولم يذكر اسمها . واسمها
: السيدة ذكره الدارقطني . وقد كان له امرأة سواها من
جرهم ، وهي التي أمره أبوه بتطليقها حين قال لها إبراهيم قولي لزوجك : فليغير عتبته يقال اسمها : جداء بنت سعد ثم تزوج أخرى ، وهي التي قال لها إبراهيم في الزورة الثانية قولي لزوجك :
فليثبت عتبة بيته الحديث وهو مشهور في الصحاح أيضا يقال اسم
هذه الآخرة سامة بنت مهلهل ذكرهما ، وذكر
التي قبلها الواقدي
في كتاب " انتقال النور " وذكرها المسعودي أيضا وقد قيل في الثانية عاتكة .